يقول المثل العربي “رب ضارة نافعة”، فهل يمكن أن يكون الشيء ضاراً ونافعًا في ذات الوقت ؟ نعم؛ ولا يوجد مانع شرعي ولا عقلي على ذلك، أما من جهة الشرع فلا يمكن أن يقدر الله الشر المحض، وإنما لا بد وأن في كل أمرٍ خير ربما يظهر أو يخفى علينا، وأما من جهة العقل فذلك ظاهر؛ لأن كثير من الأدوات التي نستخدمها يمكن أن يقال عنها بأنها سلاح ذو حدين، ومنفعتها وضررها رهن باستخدامها.