احتفل العالم يوم أمس السبت باليوم العالمي للغة العربية حيث حددت الأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام يومًا خاصًا للاحتفاء بهذه اللغة، يأتي ذلك مع الاعتراف باللغة العربية لغة رسمية سادسة في هيئة الأمم المتحدة، وفي وقت ما يزال اهتمام أبناء هذه اللغة ضعيفًا بلغتهم درسًا و ممارسة !.
بل إن هناك من أبنائها من ينتقص فصيحها ويسخر منه، ويدعو إلى هجرانه واستبداله بالعامي الدارج منها، وإن مما يدعو إلى العجب أن يقدر غيرنا لغتنا ولا نقدرها نحن، وأن يهتموا بها ولا نهتم بها نحن، وأن يعتمدوها لغة رسمية في أكبر محفل عالمي دولي، ولا نعتمدها نحن في أسهل حديث عادي!، وإن مما يؤسف له أن نسمع أحد المسؤولين العرب يتحدث بلغة غير العربية في هيئة الأمم المتحدة بعد هذا القرار في مستقبل الأيام !.
تناولت بعض وسائل الإعلام هذا الحدث، وقد حضرت ندوة أقيمت في النادي الأدبي بالرياض بهذه المناسبة يوم أمس تحت عنوان ” الإبداع و اللغة ” ابتدأت الساعة 7:45، وحضرها جمع من الأساتذة الجامعيين والمثقفين المهتمين، افتتح الندوة الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي بكلمة موجزة رحب فيها بالضيوف والأساتذة المشاركين، وتحدث عن بعض منجزات النادي وخططه المستقبلية.
ثم ألقى الدكتور أحمد السالم رئيس الجمعية العلمية للغة العربية كلمة بهذه المناسبة، وتحدث عن شراكة الجمعية مع النادي الأدبي وألقى أبيات من شعره احتفاء باللغة العربية، ثم ألقى الدكتور عبد العزيز بن حميد الحميد كلمة بمناسبة فوزه بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة التي يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي، وذلك عن دراسة له بعنوان: ” ابن بطوطة وجهوده اللغوية الجغرافية.. ألفاظ الأطعمة والأشربة أنموذجا “.
ثم بدأت الندوة بإدارة الأستاذ الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد معرفا بالأستاذة المشاركين، ثم ألقى الدكتور ناصر الرشيد كلمة عن مكانة اللغة العربية عند العرب مقارنة بين مكانة اللغات الأخرى عند أهلها، وتحدث عن مفهوم الإبداع في اللغة، ثم ألقى الأستاذ خالد الشهوان الإعلامي المعروف كلمة عن تجربته عن واقع استخدام اللغة العربية في وسائل الإعلام عامة والسعودية خاصة – الإذاعة و التلفاز – بين الواقع والممارسة.
ثم ألقى الدكتور عبدالله الرشيد الذي تميز بتقديمه للندوة وإدارته للحوار كلمةً تحدث فيها عن محور الندوة، اللغة والإبداع ، ثم بدأت المداخلات والأسئلة بمداخلة رئيسة من الدكتورة نوال الحلوة طرحت فيها عدة تساؤلات، وتتابعت المداخلات والأسئلة بعد ذلك، و كان من أميزها مداخلة الدكتور عبدالله الفاضل.
انتهت الندوة في التاسعة تقريبًا، وقد سعدت فيها بالحضور مع مجموعة من الأصدقاء والزملاء، وسعدت بالمستوى والنشاط الذي وصل إليه النادي بإدارة الدكتور عبدالله الوشمي، أتمنى له ولجميع العاملين في النادي التوفيق.
تعليق واحد على “الأمم المتحدة تحتفي باللغة العربية”
جميل أبا زياد هذ العرض.
الليلة كانت ماتعة.
ورقة د. عبدالله الرشيد هي الأميز وورقة د. ناصر الرشيد تتسم بالعشوائية في نظري.
سلمت