التصنيفات
مذكرات ويوميات

ندوة الرواية والتغيير

حضرت مساء يوم الخميس 22 / 4 / 1433هـ ندوة ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2012 بعنوان “الرواية و التغيير” برفقة صديق عزيز، والصورة من جواله، شارك في هذه الندوة كل من الناقد التونسي الأستاذ الدكتور محمد القاضي، والكاتبة الصحفية الدكتورة بدرية البشر، والروائي  الأستاذ يوسف المحيميد.

كان من المقرر أن تبدأ الندوة في الثامنة و النصف و لا أدري هل بدأت في هذا الوقت فعلا؛ لأني حضرت بعد بدايتها، دخلت القاعة و الأستاذ الدكتور محمد القاضي يتحدث، لم أدرك من كلامه الكثير، و لكن يبدو أنه تحدث عن الرواية و التغيير نظريًا و تاريخيًا و عالميًا، كأن يتحدث بسرعه، و وودت لو أبطأ قليلاً، و تمهل، و لكن يبدو أن الوقت الممنوح له لم يكن كافيًا لكل ما لديه.

بعده تحدثت الدكتورة بدرية البشر و كان الاستياء و الانفعال باديًا على وجهها قبل أن تتحدث، و لما تحدثت عرفت لماذا؟ فقد وضعت خلف الجمهور رغم أن النساء اللاتي شاركن قبلها في العفاليات كن يجلسن أمام الجمهور، تعاطف الجمهور معها و صفقوا لها لما بدأت حديثها بالاعتراض على ذلك، ثم تحدثت عن موضوع الندوة، و كان حديثها عن الرواية و التغيير مركزًا على الشأن المحلي، و التغيير الجماعي، مطرزًا بالاستشهاد بأقوال كبار الكتاب العالمين.

ثم تحدث بعدها الأستاذ يوسف المحيميد، و بدأ بالحديث عن معنى التغيير، و أنه قد يكون للأفعال أو الأسوأ، ثم تحدث عن تجربته الشخصية، هل غيرت رواياته في القراء، أي التغيير على المستوى الفردي؛ و لأنه سؤال لا يستطيع الإجابة عليه إلا من خلال القراء فقد سرد بعض ردود أفعال القراء و استجاباتهم لرواياته التي وصلت إليه منهم، كما تحدث عن بعض رواياته مثل القارورة و نزهة الدلفين.

في الحقيقة استفدت كثيرا من مشاركة الدكتورة بدرية لأنه متخصصة في علم الاجتماع الثقافي، وتخصصها قريب جدًا من محور الندوة، وهو (الرواية+التغيير+المجتمع)، وأعجبني كثير من آراءها التي كانت أكثر تماسًا مع واقعنا الاجتماعي الثقافي، وأكثر جراءة في الطرح، وقد تحدثت عن الحرية كثيرًا وبينت أن هناك من يفهم الكلام عن الحرية فهمًا خاطئ، فهي لا تقصد بها الانحلال الأخلاقي.

أما المداخلات والأسئلة فقد كان أكثرها مشاغبة مداخلة الباحث والقاص فهد الشريف الذي قال إن هناك فتوى وجهت لأحد العلماء عن حكم الرواية؟! وأن أحد الأقسام في إحدى الجامعات السعودية كان ترفض تدريس الرواية إلى وقت قريب، وأكثر المداخلات انفعالاً وتشنجًا هي مداخلة الدكتورة نورة الصويان التي ترى أن الروايات السعودية لا تمثل الواقع السعودي، و أنها لا تقرأ!!، انتهت الندوة في العاشرة مع نهاية وقت زيارة المعرض، واختتمت بنهايتها الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض هذا العام.

أما رأيي الشخصي في موضوع الندوة فأرى أن الموضوع له جانبان: إنتاج الأدب من أجل التغيير، ويتعلق بأصحاب الإيديولوجيات الذين يستخدمون الأدب لنشر إيديولوجياتهم مثل الشيوعيين والماركسيين أصحاب نظرية صراع الطبقات، وتأثرها وتأثيرها في بعضها، والجانب الآخر يتعلق بتلقي الأدب وتأويله وتفسيره، ويتعلق كثيرًا بنظرية الانعكاس، هل الأدب يمثل الواقع أصلاً، وهل هو صورة منه، وهل المطلوب منه أن يمثل الواقع؟ يجب أن نجيب على هذه الأسئلة أولاً قبل أن نتحدث عن التغيير، ومداه.

بواسطة صالح الهزاع

مدون سعودي

تعليق واحد على “ندوة الرواية والتغيير”

ﻟۆ ﺳ̶ﺂﻟۆﻧي ..
ﺂﻟى ﻣ̉ﺗى ﺳ̶ﺗﺑﻗى
ﻣﺗﻋﻟق ﺑھٓ ♥
ﺳ̶ﻳڳۆن ﺟۆﺂﺑي :
ﻟﺂ ﺂﻋ̝̚ﻟم ﻣ̉ﺗى ﺳ̶ۆف
ﺂﻣۈۈت ♡̷̷̷̷̷̷̷

أسجل إعجابي

دمت بخير …..

أكتب تعليقك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: