التصنيفات
خواطر ومقالات

انفلونزا الخنازير في المدارس

يقول المثل العربي “رب ضارة نافعة”، فهل يمكن أن يكون الشيء ضاراً ونافعًا في ذات الوقت ؟ نعم؛ ولا يوجد مانع شرعي ولا عقلي على ذلك، أما من جهة الشرع فلا يمكن أن يقدر الله الشر المحض، وإنما لا بد وأن في كل أمرٍ خير ربما يظهر أو يخفى علينا، وأما من جهة العقل فذلك ظاهر؛ لأن كثير من الأدوات التي نستخدمها يمكن أن يقال عنها بأنها سلاح ذو حدين،  ومنفعتها وضررها رهن باستخدامها.

لقد تضايقنا جميعًا حينما سمعنا عن مرض “انفلونزا الخنازير”، وأصابنا القلق على صحة وسلامة أقرباءنا وأحبابنا، ولكني مؤخراً على عكس كثير من الناس أشعر بالتفاؤل والاغتباط، والسرور الخفي، كلما شاهدت وسمعت الأخبار عن استعدادات الجهات الحكومية وخاصة وزارة التربية والتعليم لمواجهة المرض والجد من انتشاره؛ فقد كشف المرض عن مواطن الخلل و التقصير.

وقد أصبح الخوف من انتشار المرض حافزًا لتدارك التقصير وسد النقص و إصلاح الخلل فيما يخص الصحة المدرسية كما اعترف بذلك الوزير نفسه، و أصبح هناك استنفار وتنسيق بين وزارة الصحة و وزارة التربية و التعليم لوضع الخطط لمواجهة المرض والحد من انتشاره، وقد أقيمت بالفعل البرامج التوعوية للمعلمين والطلاب من دورات ومحاضرات ونشرات.

ليس هذا فحسب، بل رأينا و سمعنا عن زيارات الأطباء للمدارس، وإرسال المنظفات والمعقمات والأدوات الخاصة بالنظافة و الصحة العامة من صابون ومناديل ومقاييس الحرارة، وهنا أتسائل وأقول : ألا يجب أن تكون الأدوات و التجهيزات موجودة من قبل، هل هناك بنود مالية مخصصة لها من قبل الوزارة، وإن الأمر كذلك فلم لم تصل من قبل ولم نشاهدها إلا الآن، أم أنها محسوبة  ضمن عقود الصيانة، ولماذا لم توفرها الصيانة من قبل .

وعلى العموم فرب ضارة نافعة، ونرجو أن يستمر إمداد المدارس بها، وألا يكون وجودها مرتبط بخطر المرض فقط، وأن تطبق القرارات الجديدة والتعاميم التي بعثت من جديد فيما يخص المسافات بين الطلاب، وإن كان تطبيقها يتعذر من الأساس في كثير من المباني المدرسية المستأجرة، تلك المباني التي تجعلنا نحلم بأن يأتي يوم نحتفل فيه بانتقال آخر مدرسة من مبناها المستأجر إلى مبناها الحكومي كما احتفلت اليابان قبل عدة سنوات بإلغاء آخر إشارة مرورية ضوئية في عاصمتها طوكيو.

هامش : لكم الله أيها المعلمون، فقد كنتم ومازلتم الخط الأول في مواجهة كل نازلة، ابتداءً بمكافحة الإرهاب وتوعية الناشئة بعظيم خطره، ومرورًا بالأوبئة والأمراض ومراعاة صحة الطلاب الذين تكتظ بهم المدارس و الفصول . (f)

بواسطة صالح الهزاع

مدون سعودي

4 تعليقات على “انفلونزا الخنازير في المدارس”

مع الأسف الجزيل ليس من استعدادات أو مواجهة لهذا الوباء سوى المفرقعات الإعلامية ، يستوي في ذلك وزارتا الصحة والتربية . . .

وكل ما يقال هناك ويشاع هناك ما هو إلا ذر للرماد على العيون ، لكن الفضيحة – عفواً أقصد الحقيقة – لا تُغطى بغربال . .

وأظن أن الدولة كلها تسير وفق الخطط المدروسة .

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ، ولا تسلط علينا بني جلدتنا .

لا تنس اخي ابو زياد ان المعلم كان في الواجهة ايضا ايام غزو الكويت

وتم تعيينهم على غير مستوياتهم المستحقة

لوجود الازمة المالية اتي صاحبت الحرب

وزالت الازمة

وزادت الاموال

ولكن ….

لازالت تضيحة المعلم مجهولة

بالنسبة لرب ضارة نافعة

هل تصدق بان الرعاية الطبية ستستمر ؟؟

هل حقا وجدت الرعاية ؟؟

لا شيء تغير سوى كلام في االهواء يلقى على مسامع الطلاب موجود في كل مكان

وتجد المسؤل عن الكشف عن حالة الطلاب شخص يحبه المدير ويريد تفريغه من العمل
ليس لانه لديه خبرة او دورات

* د.كيف :

الله يحمينا و اياكم ، و أحبابنا و أحبابكم

و يبعد عنا و عنكم و سائر المسلمين الأمراض و الأوبئة ، و لا يجعلنا في حاجة الى رعاية صحية من الأساس في أي مكان و زمان .

أشكرك على مرورك الكريم (f)

* سامي سلامي :

إن لم يحصل المعلم على المكانة اللائقة و المستحقات الغابرة ، فليحتسب ذلك عند الله ، و ما عند الله خير و ايقى .

أشكرك على مرورك الكريم (f)

* خالد الثبيتي :

أهلا و سهلا بك ، أشكرك أيها الغالي على مرورك الكريم (f)

أكتب تعليقك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: