التصنيفات
أشعار

22 نوفمبر

بعد أيامٍ قليلة

عيدُ ميلادي يحلُ ..

وسأطفي من سنين العمرِ شُعلاتِ شموع

ربما كانت ثلاثينَ و آهٍ ..

كيف مرت في عيوني ؟!

عشرها الأولى كحُلمٍ

رائق اللذةِ ، مخضل الطفولة

غير أني ليس في فكري منها

غير ما للحالم الغارقِ نوماً حين يصحو!

ثم عشرٌ بعدها مرت كسَهمٍ

مترع النشوة ، مزهو الفتوة

واثقٌ في يومهِ ، خائفٌ من غدهِ

يرسم الأحلام من وحي المنى

ثم يأتي ليلهُ الداجي فيمحو !

ثم عشرٌ بعدها كانت كحربٍ ثم سِلمٍ

قد أرتني من زماني أوجه القبحِ و مكنون الضغائن

ذقت فيها من لظى ما لم أذقهُ منذ أن أبصرت الدنيا عيوني!

وسقتني في سنين السِلم من ماء الحيا فاخضر عودي

أورقت روحي ( زياد ) و ( رزانْ )

سكن القلب بها في واحةٍ من سلامٍ وأمانٍ وحنانْ

ثم بعدُ ..

كم تبقى من سنيني ؟

ما الذي تخفيه لي من فاجعاتِ العمرِ ؟

قل لي يا زمانْ

نوفمبر 2007

بواسطة صالح الهزاع

مدون سعودي

أكتب تعليقك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: