بعد أيامٍ قليلة
عيدُ ميلادي يحلُ ..
وسأطفي من سنين العمرِ شُعلاتِ شموع
ربما كانت ثلاثينَ و آهٍ ..
كيف مرت في عيوني ؟!
عشرها الأولى كحُلمٍ
رائق اللذةِ ، مخضل الطفولة
غير أني ليس في فكري منها
غير ما للحالم الغارقِ نوماً حين يصحو!
ثم عشرٌ بعدها مرت كسَهمٍ
مترع النشوة ، مزهو الفتوة
واثقٌ في يومهِ ، خائفٌ من غدهِ
يرسم الأحلام من وحي المنى
ثم يأتي ليلهُ الداجي فيمحو !
ثم عشرٌ بعدها كانت كحربٍ ثم سِلمٍ
قد أرتني من زماني أوجه القبحِ و مكنون الضغائن
ذقت فيها من لظى ما لم أذقهُ منذ أن أبصرت الدنيا عيوني!
وسقتني في سنين السِلم من ماء الحيا فاخضر عودي
أورقت روحي ( زياد ) و ( رزانْ )
سكن القلب بها في واحةٍ من سلامٍ وأمانٍ وحنانْ
ثم بعدُ ..
كم تبقى من سنيني ؟
ما الذي تخفيه لي من فاجعاتِ العمرِ ؟
قل لي يا زمانْ
نوفمبر 2007