ردَّك الله إلينــا مثلمـا نحنُ نــريدْ
وطوى الوحشةَ عنّا بعد هجرٍ وصُدود
زادَ شـوقي للقاكم ليس للشوقِ حُدود
شفني الوجدُ إليكم ليتَ ماضينا يعـود
يومَ كُنا في نعيـمٍ و هَنـاءٍ و سُعـود
قد حمانـا الله من كلِّ عـذولٍ وحَسود
يسهـرُ الليلُ يغني في هـوانا و يعيـد
تطربُ الأوتارُ من همسِ يدينــا و تميد
نتهـادى عُلبَ الحلوى وباقاتِ الورود
نتساقى من رحيقِ الحبِّ من شهد الخدود
سكرَ الكأسُ به ثمَّ شَدا : هل من مزيد
آه يا صـاحِ أما تذكرُ ماضينا التليـد
كيفَ هُنّا بعد عزٍ وهـوىً غالٍ مجيـد
ورضيتم بدلاً عنَّـي وقد كنتُ الفريد
أين أيْمَانكَ تترى أين هَاتيك الوعـود
قد تهـاوتْ مثلَ أوثـانِ قريشٍ وثمود
عشْ كما يحلو و جرِّبْ بعدنا كلَّ جديد
لن تجدْ يا صاحِ مثلي صاحباً يراعى العهود
حَـافِظاً للـودِّ حتى لو تناسيتم عقـود
لسماعها بصوت الصديق العزيز محمد الشموتي. والتحميل من هنا