التصنيفات
أشعار

إلى سمكتي الصغيرة !

سَاحِرةٌ أنتِ ورائعةٌ في العينِ كأسماكِ الزينةْ

لكنكِ في الحُبِّ جبانةْ

أجبنُ من أسماكِ الزينةْ

تتثنى كِبراً و دلالاً

وتفِرُّ إذا اقتربتْ إصبَعْ

حتى لو حَاوَلَتِ الهَرَبَا

سَيَكُونُ لها القَلبُ إناءْ

أو فرَّتْ بين يَدَي سَرَبَا

سَيَظلُّ لها حُبِّي الماءْ

17/ 6 / 2008

بواسطة صالح الهزاع

مدون سعودي

8 تعليقات على “إلى سمكتي الصغيرة !”

* تركي السليم :

أهلاً و سهلاً بك .. نورت المدونة

– نعم ، إنها فكرة خطرت لي لوهة ، و أمسكت بها محاولاً إيجاد المزيد من أوجه الشبه بينهما ..

– يروقني المتدارك كثيراً بايقاعه السريع ، مع أن هناك من لا يعده من بحور الشعر ، أو يرفض بعض تفاعيله !.

– أما كلمة “إصبع” فهي كلمة عجيبة حقاً من وجهين :

1- في همزتها و باءها ثلاث لغات الفتح و الكسر و الضم فأصبحت 9 صيغ بالإضافة إلى صيغة عاشرة هي : أصبوع !.

2- يجوز فيها التذكير و التأنيث كما ذكر في المعاجم ، و من شواهد التأنيث ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه دميت إصبعه في حفر الخندق فقال :

هل أنت إلا إصبع دميتِ – و في سبيل الله ما لقيتِ .

ممتن لمرورك فشكراً جزيلاً لك .

بعد القراءة، أتذكر قائد الفرقة الموسيقية وهو يرفع يديه ويخفضهما بسرعة كبيرة، والفرقة أمامه أو خلفه تحاول أن تجاري هذا الايقاع السريع الخاطف البائن من هذه الحركة.

ثمة تنافر بين موضعي الحب وسمك الزينة حاولت يا صالح القبض على هذه الفكرة الخارجة من طور القوسين وربما يكون هذا امتياز أو مأخذ على القصيدة، لكنه بالعموم رائدة.

تقول يا عزيزي: ” و تفِرُّ إذا اقتربتْ إصبَعْ ! ” التاء في اقتربت، الوزن بكل تأكيد لأن الأصبع من الصعب جداً أن يؤنث بهذه الطريقة لكن الأكيد أن هناك طريقة تسلم من ثرثرتي بخصوص التأنيث هنا.

هروبها نوع من دلالها ..

ألم تفهمه بعد ؟!

الحمد لله أن ما بينكما جدار الإناء البلوري ..

وإلا أصبح عناقها مع ” إصبعك ” ..

ولأثارت غيرتك اللاهبة ..

حوض سعيد يجمعكما ..

سَيَظلُّ لها حُبِّي الماءْ
ماشاء الله أعجبني …. هنيئا لسمكتك هذا الماء… حفظكما ربي من كل سوء

* زجاجة عطر :

أهلاً و سهلاً بك ..

ربما كان تدلالا ، أو تمنعاً أو غروراً أو .. أو

الاحتمالات كثيرة يا صديقي ..

و هناك بعض التصرفات الأنثوية التي يصعب تفسيرها ..

على العموم من الرجال من يحب الأثنى الغامضة و يستمتع باستكشافها !

أشكرك على مرورك اللطيف

ستظل تتمنع غروراً .. و ( تتصنّع ) محاولات الهَرَب كِبراً ودلالاً

لأنها بـِ ( دهائها ) الأنثوي .. تعرف أن قلبكَ ( الإناء ) يحيطُ بها أنّى اتجَهَتْ ..!

ومتى ما أردت الإمساكَ بها .. جرّب إطلاقها في المحيط .. سترى كيف ستتشبث بك كالغريق ..
😉

أكتب تعليقك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: