حينما كُنَّا صِغَارا ..
كم تَمنينا بأنْ نَغدو كِبَارا
لنعيشَ العُمْرَ عَيْشَ السُّعَداءْ
نَرتَدي .. نأكلُ ..
نقضي يَومَنَا حَيثُ نَشَاءْ
وكبِرنا فَجأةً !
حتى كأنَّا في دُجَى تلكَ الليالي حُلُمٌ ..
مرَّ في غَمضَةِ عَينِ !
وعَرَفنَا أيَّ حُزنٍ قَابعٍ خَلفَ ابتسَامَاتِ الكِبارْ
أيَّ همٍّ جَاثمٍ يَخنُقُ أنفَاسَ الكبارْ
وتمنينا بأنْ نرجعُ يَوْماً مِثلمَا كُنَّا صِغَارا
حَيثُ لا حُزنَ ولا همَّ
وما ثمَّة إلا لحظةٌ نَضحكُ فيها !
شعبان 1428