هذه لوحة كتبتها لأحد المصممين، لا أدري هل استخدمها في أحد تصاميمه أم لا، أضعها هنا لأبين أن اللوحات الخطية تتخذ التماثل والتناظر طريقة لإبراز جمال الحروف والكلمات المتشابهة والمتقاربة، في هذه اللوحة حاولت أن أجعل الكاف في كلمة الملك تنتهي حيث انتهت التاء في كلمة بنت في محاولة لخلق لمحة جمالية في هذه الجملة، وتحفيز العين على التأمل فيها واكتشافها.
يقال إن الخطاطين في اسطنبول في تركيا تظاهروا أول ما وصلت الآلة الكاتبة، ورفعوا الأقلام والمحابر على النعوش، فكيف بهم لو رأوا الآن أجهزة الحاسب الآلي في كل منزل لدفنوا المحابر والأقلام في التراب، ولو رأوا البرنامج الذي سأتحدث عنه اليوم لرموا بأنفسهم من الجسر المعلق، فقد طرحت شركة سينا سوفت المنتجة لبرنامج الكلك والمتخصص بكتابة الخطوط العربية الأصيلة قبل بضعه أشهر إصداراً جديداً للبرنامج باسم Kelk 2007.
كثيراً ما أتوقف عند بعض الآيات الكريمة متأملاً لها ، خاصة إذا كانت تتحدث عن حقائق تتعلق بخلق الإنسان أو نشأة الكون أو الحياة أو الموت أو البعث، أقول حقائق لأننا نحن المسلمين نؤمن بأن القرآن كلام الله، وكيف لا أتوقف وقد كفانا الله مشقة التفكير في مسائل شقي بالتفكير فيها قوم كثيرون ومع ذلك لم يفدهم تفكيرهم بشيءٍ فضلوا وأضلوا، وعجزوا عن فهم حقيقة هذه المسائل التي لا يعرف حقيقتها إلا خالقها سبحانه، ولا نعرف عنها إلا بقدر ما أخبرنا الله به في كتابه الكريم، ومن أحسن من الله قيلاً.
للخط الديواني جمال خاص يتميز به دون بقية أنواع الخطوط، شخصياً أحبه كثيرا، تسحرني إنحناءاته، و زخرفاته ، وتلويه حول بعضه، و كأنه نبات الدباية، وفيه للخطاط حرية أكثر، ومجال أوسع للتطوير والتجديد والابتكار والإبداع.
طلب أخي رشيد كتابة هاتين الكلمتين فأحببت أن أكتبها له لعلي أرد له شيئاً من الجميل، فقد استفدت من المنتدى الذي أسسه كثيراً عرب وورد بريس، ويستحق أن يسمى لأجله بعميد المدونين العرب، والحقيقة أني لم أكتب بقلم القصب منذ فترة طويلة، فلتعذروني على قلة الإتقان، إذ لا شك أن قلة الكتابة تذهب بجودة الخط وكثرتها تدعو لتحسينه، ولتعذروني أيضا على رداءة التصوير.