طبع كتاب علماء نجد للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام رحمه الله (ت1423هـ) ثلاث طبعات، فقد صدرت الطبعة الأولى عن مكتبة النهضة الحديثة بمكة المكرمة عام 1398هـ في ثلاثة مجلدات تحتوي على 338 ترجمة، وصدرت الطبعة الثانية عن دار العاصمة بالرياض عام 1419هـ في ستة مجلدات تحتوي على 830 ترجمة، وصدرت الطبعة الثالثة عن دار الميمان بالرياض عام 1441هـ في ستة مجلدات تحتوي على 828 ترجمة، وهي أفضل طبعات الكتاب لعدة أمور أوجزتها دار الميمان في قولها:
“أما هذه الطبعة فهي تمتاز بأمور أخر، فقد جعلنا نسخة المؤلف الخاصة عدتنا في تصويب ما في الطبعة السابقة من أخطاء، حيث أتيح لنا في دار الميمان للنشر والتوزيع النظر والإفادة من هذه النسخة التي صوب فيها المؤلف، وزاد ونقص، وقدم وأخر، فكان نص طبعتنا موافقا لما في نسخة المؤلف الخاصة التي لم تمهله المنية لإتمام التعليق عليها كلها، فكلما وجدنا تعليقا له دوناه في الحاشية وذكرنا نص الطبعة السابقة، طبعة دار العاصمة، توفيرا لوقت القارئ عن معارضة الطبعات لمعرفة الفرق بينها.
وأضفنا إلى هذا -أيضا- خدمات كثيرة للنص، منها:
1- ضبط المشكل من الكلمات بالشكل.
2- ضبط الأحاديث النبوية بالشكل التام، وتخريجها تخريجا موجزا.
3- ضبط الأبيات الشعرية بالشكل التام، عدا القصائد العامية، مع بيان ما في الأبيات من تصحيف وخطأ، وإشارة إلى ما في بعضها من اختلال في النظم العروضي.
4- عزو الآيات القرآنية، مع إثبات النص القرآني برسم المصحف العثماني.
5- نسبة الأبيات الشعرية إلى قائليها بقدر الاستطاعة.
6- عزو النقول إلى أصحابها، وقد كان المؤلف راغبا في هذا، لولا مشقة الأمر عليه، كما ذكر في مقدمته، وكذلك كان هذا من الأمور التي رجا الشيخ حمد الجاسر من المؤلف العناية بها في الطبعات اللاحقة.
7- كما أننا حين يشير المؤلف في ثنايا ترجمة ما إلى شخص له ترجمة مستقلة في كتاب، فإننا نذكر موضع تلك الترجمة في الحاشية؛ تسهيلا في الوصول إليها.
8- الموازنة بين التواريخ التي ذكرها الشيخ عبدالله البسام هنا في تأريخ مواليد ووفيات المترجمين مع كتاب (الحنابلة خلال ثلاثة عشر قرنا)، للأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الطريقي، مع إثبات الفرق في الحاشية إن وجد.
9- إضافة ملاحظات العلامة الشيخ حمد الجاسر على هذا الكتاب بعد مراجعته لطبعته الثانية التي كانت (خلال ثمانية قرون)، وكان قد كتب سلسلة مقالات في جريدة الرياض في 29 عددا وحين اطلع المؤلف العلامة البسام على هذه السلسلة، كتب كلمة يشكر فيها العلام الجاسر على ملاحظاته الثمينة مستحسنا لها، راجيا أن يراعيها في الطبعة القادمة، فأدرجنا هذه الملاحظات في الحواشي، كل ملاحظة في موضعها المناسب لها دون المساس بنص كلام المؤلف البسام رحمه الله.
10- صناعة عدد من الفهارس العلمية والفنية، التي تيسر للمطالع الوصول إلى بعض فوائد الكتاب، وقد بلغت هذه الفهارس العلمية 31 نوعا”
وهذا العمل الذي أنجزته الدار مشابه لعمل محققي التراث، والجهد المبذول في خدمة الكتاب كبير، ولا سيما في صناعة الفهارس التي أعجبتني كثيرا، وتمنيت لو أفردت، وأخرجت مستقلة عن الجزء السادس؛ لأنه تضخم بالموازنة مع بقية الأجزاء بعد ضم الفهارس إليه، وقد بلغ مجموع صفحات الفهارس وحدها 242 صفحة، بالإضافة إلى موقعها الخاطئ بين تراجم الجزء السادس وفهرسه، والموقع الصحيح للفهارس الشاملة لجميع أجزاء الكتاب هو بعد نهاية الجزء الأخير من الكتاب.
أما الكتاب ذاته فهو كتاب نفيس فريد في بابه؛ لأن تراجم علماء نجد وأخبارهم وآثارهم مهملة، لم يعتن بها أحد في كتاب شامل قبل هذا الكتاب الذي يقول عنه مؤلفه: “هو أشمل كتاب ظهر عن علماء نجد حيث لم يقتصر على طائفة خاصة، بل ترجم لعلماء الدعوة السلفية وخصومهم، وأنصف المحق، وسجل خطأ المخطئ، وجمع الكلمة تحت راية الحق”، فملأ هذا الكتاب بعد نشره فراغا كبيرا في مجال التراجم للعلماء في القرون الأخيرة بالجزيرة العربية.
أما المؤلف فهو عالم، ومؤرخ، ونسابة، تيسرت له كما يقول: “مراجع خطية من مجاميع ودفاتر وإجازات ووثائق وفتاوى وأحكام، غالبها بأقلام العلماء المترجم لهم، أو منقولة عنهم نقلا أمينا عن أقلامهم؛ فشجعني ذلك على تدوين هذه التراجم؛ لئلا تضيع كما ضاعت أخبار من قبلهم. والفضل الأول لله تعالى على تيسيره، ثم لعمي الشيخ سليمان بن صالح البسام رحمه الله الذي أطلعني على مجاميع أوراق تعب في جمعها وكتابتها المؤرخ الشيخ صالح ابن عيسى رحمه الله الذي وقف عمره على جمع هذه الفوائد في التاريخ والأنساب”.
أما القراء السابقين فأعجبوا بالكتاب، وحظي بالشهرة الواسعة، وقرظه الأمراء والعلماء والوجهاء، ولما تأخرت إعادة طباعته أصبح من الكتب النادرة التي تباع بأغلى الأثمان، وفرح القراء اللاحقين بالطبعة الجديدة، فاقتنيتها فور صدورها، وقرأتها مستمتعا بها، كيف لا وأنا مغرم بتراث الجزيرة العربية، ولا سيما قلبها الكبير نجد، ووجدت في الكتاب تصويرا للحياة العلمية والاجتماعية والسياسية في القرون السالفة بنجد، وسجلت بعض الملحوظات اليسيرة، ولعلها تكون مفيدة.
الجزء الأول
ص9 جاء في تقديم الدار للكتاب أن عنوان الكتاب في طبعته الأولى هو “تاريخ نجد خلال ستة قرون” والصحيح أن عنوانه كان “علماء نجد خلال ستة قرون”، وجاء في التقديم أيضا أن عنوان الكتاب في طبعته الثانية هو “تاريخ نجد خلال ثمانية قرون”، والصحيح أن عنوانه كان “علماء نجد خلال ثمانية قرون”.
ص175 ورد كلمة “ابن” بالألف في قوله “عبدالله ابن الشيخ”، وتكرر ذلك في الكتاب، والصحيح حذف الألف من كلمة “ابن” لأنها وقعت بين علمين، وإن كان أحدهما اسما والآخر لقبا.
الجزء الثاني
ص88 كلمة البلاغة مكررة في المتن
الجزء الثالث
ص110 وردت كلمة “صلطان” والصحيح أنها تكتب “سلطان”، ولو نطقتها العامة بالصاد بدلا من السين، وقد تكررت في الكتاب أكثر من مرة.
ص180 وردت كلمة “ابن” بين اسمين علمين دون حذف ألفها، وقد تكرر ذلك في الكتاب، ولعل الشيخ رحمه الله أراد من إثبات الألف في هذه المواضع الإشارة إلى أن الاسم الثاني لقب لأسرة صاحب الاسم الأول، والإشارة إلى وجود آباء وأجداد بين الاسمين لم يذكروا، وهذا كله لا يسوغ إثبات الألف، فقد اصطلح على حذفها إذا وقعت كلمة “ابن” بين علمين، سواء كانا اسمين، أو لقبين، أو اسم ولقب، دون اعتبار لما لم يذكر من الآباء والأجداد بينهما.
الجزء الرابع
ص171 في الحاشية يقول الجاسر : “فنشرت هذا في مجلة العرب سنة 408هـ”، ولعل الصواب 1408ه.
ص304 سقطت كلمة في نقل البسام عن الجبرتي، يقول الجبرتي في تاريخه “فإنه أطلق لهما الإذن ..”، وينقلها البسام “فإنه لهما الإذن ..”.
الجزء الخامس
ص195 وردت كلمة “ابتداؤه” كذا “ابتدا ؤه” بمسافة زائدة وسطها.
ص356 ورد فيها اسم “الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله عيفان”، ويبدو أن كلمة “ابن” سقطت بين العلمين الأخيرين؛ لأنها موجودة في الطبعة الثانية.
ص391 ذكر في الحاشية تعرف الخطأين، ولم يعرف به عندما ذكر أول مرة في صفحة 55 من الجزء نفسه.
ص397 يقول البسام “وقد ترجمه كمال الدين ..”، والصحيح أن يقال: ترجم له.
ص421 وردت كلمة “الملك” كذا “ال ملك” بمسافة زائدة وسطها.
الجزء السادس
ص322 ورد بالحاشية “ذكره ابن جرير الطبري رحمه الله في حوادث سنة 1100هـ”، ولعل الصواب: سنة 100هـ أو 110هـ.
ص341هـ ترجم البسام للشيخ محمد بن يوسف، وذكر أن تاريخه لا يزال مخطوطا، وقد طبع تاريخه عام 1419هـ/1999م، طبعته دارة الملك عبدالعزيز.
ص360 يوجد زيادة اسم في رسم تسلسل النسب على ما ذكر قبل الرسم، وهو “عبدالله”، ويبدو أنه خطأ.