انطلقت الدورة الثانية لبرنامج أمير الشعراء على قناة أبو ظبي وقناة شاعر المليون ( في الدورة الأولى تغير اسمها لما انتهى شاعر المليون إلى أمير الشعراء، لا أدري لماذا بقي اسم شاعر المليون حتى الآن )، طبعاً لقي البرنامجان شهرة واسعة، وردود أفعال كبيرة من الناس عامة، وخاصة (شاعر المليون)، وخرجت نسخ كثيرة لهما في قنوات أخرى، ولكن يبقى الأصل أجمل، وأكثر رسوخاً في ذاكرة الناس، وهذا دليل على نجاح البرنامجين الكاسح.
تقوم على البرنامجين هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وهنا أقدم لها جزيل الشكر وعظيم التقدير لما قدمته هذه الهيئة وتقدمه للشعر والأدب والثقافة بشكل عام، وعلى فكرة هذين البرنامجين بشكل خاص، فقد أعادا للشعر وظيفته وتأثيره السحري على الناس، ومكانته بين الفنون الأدبية الأخرى، وأعطيا الشاعر قدره، وردا إليه جاذبيته المفقودة بعد سنوات من تلميع الممثلين والمغنين واللاعبين من قبل وسائل الإعلام.
لقد تمكن كثير من الشعراء من أخذ فرصتهم في التواصل المباشر مع الجمهور، تلك الفرصة التي لم تتوفر لهم في أي وسيلة إعلامية أخرى في بلدانهم، وعاد الشعر للقلوب حينما أصبح مسموعاً كما كان، حينما عاد للمنبر، واجتاح المسرح.
وقد صدق ظن الهيئة، ونجح البرنامجان، فما زال الإنسان العربي يطرب للشعر، ويفضله على غيره، ويتفاعل معه، ويتغنى به، بعد أن خبت نار الشعر فترة من الزمن لما صار الشعر مقروءا في وسائل الإعلام المكتوبة من صحف ومجلات، أو حتى وسيلة نقل كتابية كالدواوين الورقية، فاقتصر على النخبة، أما الشعر الشعبي فبقي مسموعا كما ينبغي له، ونشره بالدواوين الورقية والمجلات لا يخدمه كثيرا.
أحيي الهيئة على هذه الفكرة الجميلة الرائدة التي لم تخطر على بال أحد قبلهم، وأحييهم على كل ما قدموه وهيئوه لإنجاحها وإشهارها، لهم الشكر والعرفان على الابتكار والإبداع والسبق، أما ما ينتقده بعض الناس، ويأخذه على البرنامجين، فراجع إلى آلية التنفيذ والتطبيق، وهذا جهدهم واجتهادهم وما على المحسنين من سبيل.
أو راجع لطريقة تلقي بعض الجماهير لموضوع الفخر بالقبيلة مما جعلهم يتمادون في الفخر حتى طعنوا في غيرهم في خصلة من خصال الجاهلية، وتمادوا في التنافس حتى أسرفوا و بذروا، والله لا يحب المسرفين.
يعاد البرنامج على قناة شاعر المليون بصفة مستمرة، وبإمكانكم مشاهدته مباشراً يوم الخميس الساعة العاشرة والنصف مساءاً على كلا القناتين: أبو ظبي/شاعر المليون عربسات – 11804 – أفقي – رمز 27500
6 تعليقات على “انطلاق الدورة الثانية من برنامج أمير الشعراء”
مساء الورد أبا زياد
تعرف رأيي مسبقا بهذه المسابقات .. وما شاعر المليون عنا ببعيد
اقرأ قصيدتي : وعزائي لأمير الشعراء وتعرف السبب
لك مودتي
* مصعب السحيباني :
مساء الشعر الجميل ..
مرحبا بك يا صديقي ، نعم اتفهم وجة نظرك ..
أشكرك على مرورك الجميل
مرحباً ..
سبب عدداً لا بأس به من الفتن والتناحرات القبلية ..
نتيجة شاعر المليون لم تكن مرضية بالقدر المتوقع ..
تقبل مروري ..
* Hajer :
أهلاً و سهلاً
كما قلت المشكلة في الجهمور
أما الشعراء فلم ينتقص أحد منهم أحداً
و إنما افتخروا بأنفسهم و قبائلهم
و هذه عادة الشعراء من قديم
و الفخر من أبرز أغراض الشعر على مر العصور
أما النتيجة فربما كان مخيبة لكثير من الناس
و لكنها مسابقة و لا يمكن التشكيك بنزاهة الهيئة ( هيئة أبو ظبي )
و الفيصل فيها التصويت ..
ربما كان لبعض الشعراء جمهور أكثر من الآخر و لكنهم لم يصوتوا
عموما حتى لو فاز شاعر معين فلا يعني ذلك أنه أفضل المشاركين
لأن الفيصل التصويت كما قلت
و التصويت قد يخضع لاعتبارات آخرى كالقبلية و الإقليمية و غيرها ..
و سواء فاز الشاعر الفلاني أو الشاعر الآخر
فالفائز حقاً من الشعراء من استغل المناسبة
و كسب أكبر قدر من المجهور
و تبقى مسألة الأفضل شاعرية للتاريخ ليحكم فيها
و ليس بالفوز في التصويت أو تحقيق جماهيرية أكبر
كم من شعراء ظلموا في حياتهم و زمانهم
و انتصر لهم التاريخ فاشتهرت أسمائهم و ذاع شعرهم
إنه الحكم الأصدق حينما تنتهي جميع الظروف المحيطة
و يبقى الشعر .. الشعر فقط ليتذوقه الناس دون تأثيرات آخرى
أشكرك على حضورك الجميل
الأستاذ / صالح
السلام عليكم
يثير اهتمامي متابعة برنامج أمير الشعراء -بالرغم انني لست متابعاً جيداً للتلفاز- بغض النظر عن أمور كثير لا أرتاح معها كثيراًو من بينها الطابع التجاري -في بعض الأحيان- للبرنامج ولو أنه امر حيوي لدعمه كالرسائل والاعلانات التي تفصل اجزاءه, أيضا بعض المبالاغات في تعامل لجنة التحكيم مع المتسابقين.
لكنه عموما يلامس شغفي بالشعر والتنافس الطيب, مع الاستمتاع بالكلمات الطيبة.
أحببت التعليق على مدونتك الجميلة, بتصميمها البسيط اللطيف, و بمحتواها المميز. من ناحية الاهتمام بالخط العربي والشعر واللغة العربية. وبالطبع الطابع الشخصي.
تمنياتي لك بالتوفيق, وللجميع أيضا
لأخوك / علي
الاستاذ صالح شاعر كبير بمعنى الكلمه