رسم الأشخاص

قلت في السيرة الذاتية إني أهوى الرسم، وإني فكرت في دارسته ثم غيرت رأيي بعد ذلك، لماذا؟ ربما لأني لم أشأ أن اكتسب رزقي من الرسم، أو من تعليم الرسم، فقد كانت لي اهتمامات وطموحات أخرى، وإنما أردت أن تبقى هذه الهواية، وأن أنميها فيما بعد، ولكن ما حصل بعد ذلك هو أني لم أستطع أن أنمي هذه الهواية، لم أجد مكاناً أدرس فيه، ولم أجد من يشاركني شغفي بالرسم.

ولذلك بقيت كما أنا، بل إنني أشعر في بعض أوقات الإحباط أن قدرتي على الرسم قد تلاشت، إلا أنني لم أنقطع تماماً بل كنت أرسم، ولكن أرسم على فترات متقطعة طويلة، وحينما أرسم شيئاً، ويعجبني أشعر بالرضا والاطمئنان، من هذه الفترات الفترة التي كنت أعد فيها لديواني، فقد اقترح عليّ بعض الأصدقاء أن تكون الرسومات بقلمي، وقد كانت لدي بعض الرسومات التي رسمتها خصيصاً لبعض القصائد، أو المقاطع، فراقت لي الفكرة، وشرعت فيها.

ولكن الناشر رفض الفكرة متعللاً بأن الرسوم ليست لها روح واحدة، وربما كان على حق، فقد رسمتها في فترات متفاوتة، وبأدوات مختلفة، وقال بأن لديه رساماً خاصاً، فقلت حسناً إذن هاكم الرسوم، استفيدوا منها، وقد أعاد الرسام رسم رسوماتي، وقد وافقت على ذلك مع أني غير راضٍ عن بعض رسوماته، لأني أريد أن يخرج الديوان في أسرع وقت، فقد تأخر كثيراً.

وقبل بضعة أشهر رسمت بوتريه (رسم الأشخاص) هدية لشخص عزيز جداً عليّ، ثم وجدت مؤخراً دروس في رسم البوتريه في منتدى جسد الثقافة، استفدت منها كثيراً، وتعلمت أكثر عن هذا الفن، عرفت الأوراق الخاصة بالرسم على الرصاص، عرفت الدرجات اللونية لقلم الرصاص، وطريقة الدعك ونشر الظلال على الورقة، شكراً لجسد الثقافة، وشكراً للرسامة كريزما، وإليكم الدروس لمن أراد الاستفادة منها. (حذفت الروابط لأن المنتدى لم يعد موجودا مع الأسف)

وهذه صورة للأدوات التي اشتريتها لتطبيق الدروس، وصورة لتطبيقي في درس رسم العين. (تصوير كميرا جوال)