قبل الزواج يعيش الرجل في حرية مطلقة، فليس هناك من يسأله إذا أراد الخروج، أو إذا تأخر في العودة إلى المنزل، ولكن بعد الزواج يختلف الوضع، فكثير من الزوجات إذا أراد زوجها الخروج من البيت تسأله : إلى أين سيذهب؟ وهل خروجه ضروري؟ وهل سيتأخر؟ إلى آخره ..
حينها يدرك الزوج أن زوجته لا تريده أن يخرج، أو على الأقل تتضايق عند خروجه من البيت، ومع الوقت يحس الرجل أنه سلب حريته التي كان يستمتع بها قبل الزواج، ويشعر بثقل المسؤولية، وحينها هناك حالتان :
فإذا كان حساسا أو ضعيفا، فإنه سيحاول عدم إثارة ضيق زوجته بالخروج، وسيبدأ بالتقليل من خروجه، ومع الوقت قد يصبح بيتوتياً، ولن يخرج إلا لحاجة ضرورية، أو عندما تكون المرأة ليست في البيت، بمعنى آخر سيتم تدجينه، لن يخرج إلا للعمل، وستتلاشى علاقاته الاجتماعية، وستضعف إرادته، وسوف تجدينه بالساعات ممدداً أمام التلفاز، أو منكباً على الجرائد، وأنت لا تريدين زوجاً كذلك بالتأكيد.
والحالة الثانية : إذا كان الرجل صارماً أو قوياً، فإنه سوف يتجاهل زوجته ويخرج متى شاء ، ويعود متى شاء، ولكن الزوجة حينها ستشعر بأنه لا يحبها، أو لا يهتم بها، إلى غير ذلك من المشاعر السلبية !.
والحل أو القول الفصل : ما هو التصرف المناسب للمرأة حيال خروج زوجها من المنزل ؟
الحقيقة أن ما تفعله الزوجة من طرح الأسئلة بشأن الخروج ، وإشعار الزوج بضيقها من خروجه سيعود بآثار سلبية على حياتها الزوجية، لا شك بأنك لا تريدين ذلك، ولكن هدفك أن تظهرين الحب والاهتمام والرعاية لزوجك، ولكن الرجل يفهمها بطريقة أخرى، وهي أنك تقيدينه وتحدين من حريته وتشعرينه بالمسؤولية، مما يجعله يفقد المحبة لك بالتدريج، ولكن حاولي مرة وجربي إن تقولي لزوجك إذا أراد الخروج من البيت : خذ راحتك يا حبيبي، متى ما جئت سأكون في انتظارك، سوف أشتاق إليك كثيراً، انتبه لنفسك، وإياك أن تقولي : ( لا تتأخر ) !.
و صدقيني بأن زوجك سيعود للبيت في أقرب فرصة ، و كله شوقٌ و حبٌ و حنينٌ إليك ، ستكون مشاعره أفضل، سيشعر بأنه ما تزال لديه حرية ، و أنك تستطيعين الاهتمام بنفسك في غيابه ، و سيمنحك أكثر مما فقدته ، و سيقدم لك أجمل ما لديه.
* من وحي كتاب : الرجال من المريخ و النساء من الزهرة لـ جون جراي .
8 تعليقات على “عزيزتي علانة”
صالح … سلام الله عليك ورحمته وبركاته :
في الحقيقة شيء قد يجهله الأزواج عن زوجاتهم ، حين تقول له لا تتأخر أو عسى أن لاتتأخر !
إذ هو الحب له !
ولو قالت زوجتي خذ راحتك متى ما جئت أهلا بك !
فسأشك في حبها …
صديقك القديم /
مشاري
* زجاجة عطر :
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
أهلا و سهلا بك مشاري ..
ما أجملها من صدفة أتت بك هنا ، و ما أعجبها من دنيا تفرق و تجمع !
بما أنك متخصص في اللغة مثلي فأنت و لا شك تعرف أن لكل كلمة مدلول ، و هذا المدلول يختلف من شعب إلى شعب و من منطقة إلى منطقة و من شخص إلى آخر و لكن العجيب و ما يعد سابقة لم يتنبه إليها أحد من قبل بشكل صريح أن للرجال مدلولات تختلف عن مدلولات النساء لنفس الكلمات و هذه هي الفكرة العامة لجون قراي باختصار في كتابه ( الرجال من المريخ و النساء من الزهرة ) فحينما تقول الزوجة لزوجها لا تتأخر فلا شك أنها تحبه و لا تريد أنه يغيب عنها طويلا و هذا ما يفهمه قلة الرجال مثلك و لكن الغالبية الغمظى يفهمون هذه الكلمة بطريقة أخرى ، و يشعرون بالانزعاج و الضيق !.
طبعا مدام أن الجنسين لهم مدلولات متخلفة للكلمات فالمطلوب أن يتفهم كل جنس جاحات الطرف الأخر ، و أنا هنا لا أطالب النساء فقط بتفهم الرجال و إنما أطالب الجميع ، فلو قالت زوجة لزوجها : لا تتأخر فلا يجد في ذلك حاجة عليها و إنما إذا لم تتفهم هي فليتفهم هو ..
أسعدك الله كما أسعدتني بمرورك ، تحياتي لك و للجميع
أعجبني أسلوبك في توصيل الرساله التي تريد (فكره ذكيه ) ماشاء الله
المعذره ما سأذكره ليس له دخل بالموضوع بس من الامور العجيبه الطريفه: كلما دخلت المدونة
وجدت عدد المتصلين (11 ) أو (31 ) أعداد فرديه
* مها :
مرحباً بك ..
و شكراً جزيلاً على تعليقك و اهتمامك بعدد المتصلين
الواحد هذا أنا
اخي صالح بكل صراحه اقول لك بانك مخطيء وان ليس كل اصابعك سواء. اكيد في بعض النساء توجد هذه الصفه.. واقول لك انت تقدر او بأستطاعتك تغيير زوجتك اذا كانت هذه الصفه موجوده عندها.. لانك زوجها وواجب عليها طاعتك……… تحياتي
موضوع جدا رائع من دون مجاملات ..
حقيقة رغم اني الى الان مرتاحة وماتزوجت لكن فعلا الاحظ في زميلات العمل
ومحيط العائلة ماتقول ،،
المشكلة انه الرجل لايعي انه المرأة تبقى بالبيت لوحدها وتملل،،
كذلك المرأة تشعر انها كأنها جائت من بيت أهلها لتحبس في بيت زوجها،،
المشكلة الاخرى انه الاهل الحافظين والمتشددين يقولون للبنت
الزوج بيوديك والزوج بيفسحك والزوج بيملي فراغك،
البنت يجيها الزوج وتشوف العكس..
انت لما ترجع للبيت لزوجتك وانت مشتاق مايكون في فايدة
تكون هي اعصابها طبخت وماتت قهر،،
مايحتاج اكون متزوجة عشان اشرح لك يكفي في محيط الاخوة،
تشوف الواحد يطلع ويدخل الله يحفظه او يودي زوجته ويخليك بين اربع جدران،
وبالاخير يقولك والله وينك من زمان ماشفتك،،
بدري توك مفتكر بالانسانة الي بالبيت،،
هي ذات المنطلق ، المرأة مشاعرها وحده ،،
بعدين يااخي الزمن تغير ــ الحين النساء يلاحقون الرجال ،، فلاتلوم المراة الي تخاف
على زوجها،،
والشيء الي استغربه انه الرجل لايرسي على بر،،
اذا سألت عنه وغارت قال صدعتي راسي وتشكين ومادري شو
واذا ماسألت قال ماتحبيني..
في الاخير انت لما تطلع وتتفسح وترجع للمسكينة بالبيت هي وش تسوي
بأشواقك وحبك؟!
هي بعد تبي تطلع وتفسح زيك.. وترتاح من عناء المنزل والتعب،
وهي تبيك جنبها تسمع همهاو تفرح لفرحهاــ
مستحيل تلاقي امراة تبي الرجل 24 ساعة في وجهها هذا مستحيل
لكن في اليوم الي بتقولك لاتطلع اعرف انه في شيء في حياتها او مضايقها..
تبقى وجهة نظري قاصرة حتى يثبت العكس>> داخلة محكمة
تدونية رائعة وعقلية راجحة وفقك ربي ..
أستاذ صالح الهزاع
أنا لاأوافقك المقالة وأبدي اعجابي لك
أستاذي بأيامنا هذه لايوجد قفص الذهبي وكبت حرية الرجل
أصبح المتزوجون هم أكثر حرية من العازبين فلا أسئلة ولا كبت للحرية
كل واحد من الزوج والزجة يعيش حياته بلا أسوار وقلعة بالبأنفتاح وحرية
تحية طيبة (f)
تحية طيبة…
” رجال من المريخ ونساء من الزهرة ”
كتاب قيم ومفيد ولاشك يا أستاذ: صالح
بأن رسالتك في هذه المقالة ذات أهمية بالغة…
فطبيعة الرجل ترفض القيود …خصوصا ً إذا كانت
من امرأة…
وأعتقد أن المرأة الذكية..تسعى وتحاول بكل ما أوتيت
من صبر وقوة على إحتواء زوجها…وان تحرص على عدم
ارسال رسائل تنبئه رغبتها على فرض القيود والتملك…
ففي ذلك مؤشر سيء لدى الرجل!
واحب اقول للأخت اشراقة شمــــــــس ~
بأنه متى ما تفننت المرأة في أساليب الحب…
والتلاعب بكلماته…وخلقت من الأجواء التي تغنيه
عن التأخر في العودة الى المنزل…
حافظت على زوجها…ونامت قريرة.
موضوع جميل…
(f) (f)