كتاب لطيف يضم دراسة للأستاذ علي بن سليمان الصوينع في “مفهوم الكتب النادرة وشكلها”، والنسخة التي بين يدي من مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية عام ١٤٢٧هـ/ ٢٠٠٦م بالرياض، السلسلة الثانية، رقم ٣٧، الطبعة الثانية “مزيدة ومنقحة” وعدد صفحاته ٢٧١ صفحة من الحجم المتوسط. وقد قرأت الكتاب كاملاً وكتبت ملخصًا لأفكاره، وعددًا من التعليقات، وختمت برأيي الشخصي في الكتاب بالإجمال كما هو مدون في السطور التالية:
مقدمة الكتاب
تحدث المؤلف فيها عن الطبعة السابقة والحالية لهذا الكتاب، وذكر أن الكتاب العربي يطبع غالبا طبعة واحدة عادية بخلاف الكتاب الأجنبي الذي يطبع منه في الطبعة الواحدة فئتين أو ثلاث متمايزة في جودة الورق والتغليف، وذكر أن الفئات المتمايزة في جودة الورق والتغليف للطبعة الواحدة للكتاب تلبي رغبات جامعي الكتب الذين يهمهم جودة محتوى الكتاب واكتمال شكله وأناقته، وذكر أن هناك رمزًا يوضع على الكتب المطبوعة على ورق مستديم (للحفاظ على الوثائق والكتب من عوادي الزمن لقرون عدة)، وختم بالحديث عن الصدى الطيب الذي لقيه كتابه هذا.
تعليق:
1- هناك استخدام لأسلوب الالتفات في المقدمة غير مريح من وجهة نظري حيث يتحدث المؤلف مرة بضمير المتكلم، ومرة بضمير الغائب مما يشعر القارئ بأن المؤلف لم يقدم لكتابه، وإنما قدم له شخص آخر.
2- سمى المؤلف الورق الممتاز “الورق المستديم”، وأقترح تسميته “الورق المعمر”؛ لأنه لا يدوم أبد الدهر، وإنما له عمر افتراضي أطول بكثير من الورق العادي.
الفصل الأول: المنهج ومفهوم الندرة
١- منهج الدراسة
ذكر المؤلف فيها أنه يحاول في هذا الكتاب تعريف الكتب النادرة، وتحليل مفهوم الندرة، ومناقشة الخصائص العامة للكتب العربية في مختلف الطبعات، وقد عول في انتقاء النوادر على القيم الشكلية للمطبوعات وليس القيمة الفكرية والمرجعية، ومع ذلك أشار إلى النوادر التي تمتاز بقيم فكرية وعلمية .
٢- نوادر الكتب
تحدث المرلف فيه عن الصفات التي حددها “سريع السريع” للندرة، ثم ذكر “جون كارتر” ومعجمه الذي تناول تعريف المصطلحات المتعلقة بالكتب والطباعة، وتقسيمه لندرة الكتب إلى أربعة أقسام، هي: ندرة مطلقة ونسبية ومؤقتة ومحلية، ثم اجتهد فلخص خصائص الندرة في ثمان نقاط هي: التميز، والتفرد، والشكل، والوعاء، والسيرة، والتكامل، والأصالة والمضمون. وذكر أن الكتاب يبدأ في اكتساب صفة الندرة عندما يبدأ سعره في الارتفاع عن سعر الناشر، وختم بخلاصة هي أن الكتاب النادر هو الذي تكمن قيمته الاقتنائية في منظمومة الخصائص التي لخصها. و من اللطائف التي ذكرها في هذا المبحث أن أقدم مصحف مطبوع هو المحفوظ في البندقية في إيطاليا و المطبوعة عام 1538م، وهي نسخة وحيدة لا تقدر بثمن.
تعليق:
1- يقول المؤلف ص21 “و الذي يصعب حيازته” و الصحيح “تصعب حيازته”؛ لأن الفاعل مؤنث.
2- يقول المؤلف ص22 “الوعاء: و يشمل تلك الكتب المطبوعة على الوسائط المنقرضة أو غير المألوفة مثل ورق البردي والجلود والرقوق والنحاس والحجر والأصداف ونحوها من مواد الكتابة القديمة أو المعدة لأغراض خاصة” و لو فصل و قال “ونحوها من المواد القديمة التي يكتب عليها” و زاد وقال “و المواد التي يكتب بها” لكان أفضل.
٣- جمع الكتب
وتحدث في بدايته عن الطريقة التي يصبح بها الإنسان جماعة كتب، وتحوله إلى محترف، وطريقة تواصل محترفي جمع الكتب والكتب التي تستهويهم، والمعارف والخبرات التي يحتاجها جماعو الكتب، وأشار إشارة إلى أخبار وقصص جماعي الكتب.
تعليق:
يقول المؤلف ص31: “إلى جانب معرفة طرق حساب الجمل”، والصحيح “إلى جانب معرفة طرائق”، لأن مفرد طرق طريق، أما طريقة فجمعها طرائق.
٤- مقولات حول نوادر الكتب
جمع فيه الباحث عدة مقولات لكتاب ومفكرين حول الكتاب النادرة والقديمة والطبعات الأولى.
الفصل الثاني: خصائص الكتب النادرة
١- الطبعة الأولى:
تحدث فيه عن غرام هواة جامعي الكتب بالطبعات الأولى للكتاب وللمؤلفين وللمطابع، وسرد أمثاله على ذلك، فذكر أوائل ما طبع في مطبعة بولاق، وأوائل ما طبع في أوروبا، وذكر أن الطبعات الأوروبية للكتب التراثية العربية من أندر الكتب؛ لأنها من أوائل المطبوعات العربية في العالم، ولجودة التحقيق والورق، وكثرة الطلب عليها، وذكر بواكير الكتب السعودية، وأوائل ما طبع في البلدان الإسلامية مثل الهند وتركيا، وذكر أن طبعات الكتب الحجرية تلقى عناية المهتمين بالنوادر لما لها من أهمية خاصة في التحقيق أو دراسة تاريخ الطباعة، وتحدث عن صعوبة التعرف على الطبعة الأولى أحيانا بسبب عدم التزام الناشرين العرب بذكر رقم الطبعة، وتحدث عن الدور والمؤسسات التي تصور الطبعات الأولى النافدة، وذكر الطرائق التي يمكن بها تحديد رقم الطبعة، والتأكد من صحته إذا كان مذكورًا، وتحدث عن الطبعات الخاصة، وأشار إلى سرعة تحول الكتاب العربي إلى نادر بسبب قلة عدد النسخة في الطبعة، وربما عدم تكرارها، وتحدث عن المميزات الأخرى للطبعة الأولى غير التقادم والندرة.
تعليق:
١- ذكر المؤلف ص٤٦ أن سلسلة (النشرات الإسلامية) التي تصدرها جمعية المستشرقين الألمانية أصدرت (ديوان أبي نواس الحسن بن هاني الحكمي) في أربعة أجزاء بين عامي ١٩٥٨-١٩٨٢م، وأضيف أن الكتاب اكتمل وبلغت أجزاؤه خمسة، بالإضافة إلى فهارس من جزءين، وهو موجود في مكتبتي.
٢- وددت لو شرح المؤلف للقارئ طريقة الطباعة الحجرية، وهي التي يستخدم فيها الحجر الجيري أو المعدن لرسم الكلمات، ويمسح بالماء، ثم يمر على الحبر الزيتي، ثم يكبس على الورق، وهكذا، و قد بحثت عنها في الإنترنت و وجدت بعض المعلومات ومقطع فيديو لكيفية الطباعة الحجرية، أضغط هنا لمشاهدته.
٣- ذكر المؤلف ص٥٧ أن مكتبة آية الله المرعشي العامة في إيران وجامعة الإمام وجامعة الملك سعود طبعوا تاريخ الأدب العربي لفؤاد سزكين، وأشير إلى أن الجامعتين لم تطبعاه كاملا.
٤- ذكر المؤلف ص٦٨ طبعة نادرة من كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة، وأضيف أن أفضل الطبعات المحققة مؤخرا طبعة المكتب الإسلامي في أربعة أجزاء من الورق ذي الحجم الكبير.
٥- ذكر المؤلف ص٧٣ الطبعة الأولى من كتاب (رسائل ابن حزم) الصادرة عن المؤسسة العربية في بيروت بتحقيق إحسان عباس، وأضيف أن الكتاب طبع مرة ثانية عام 2007م، وهو موجود في مكتبتي.
٢- غرائب الكتب:
وقد حصر المؤلف غرابتها في خروجها عن المألوف في التأليف في العنوان أو الموضوع أو المنهج أو بشكل الكتاب وصناعته وذكر أمثلة لذلك.
تعليق:
في ص ٧٨-٧٩ ثلاث فقرات متوالية لا علاقة لها بغرابة الكتب بل تتحدث عن الطبعة الأولى، من قوله: (وتتعدد العوامل التي يمكن أن تسهم في ندرة الكتاب في طبعته الأولى …) وحتى (وعدد صفحات الكتاب١٤٤صفحة).
٣- التعليقات على الكتب:
وقد شرح المؤلف المقصود بالتعليقات، وبيّن أهميتها، ثم صنفها إلى أحد عشر صنفا، هي الزيادات والتهميشات والشروحات والتفسيرات والتصحيحات والاعتراضات والتحذيرات والتقريظات والتملكات والوقفيات والمدونات الخاصة، ثم بيّن أنواع آخرى من التعليقات التى تأتي على شكل رموز أوخطوط أوعلامات ترقيم، وبين مصادر الكتب المعلق عليها، ثم أورد مقتطفات من التعليقات المتنوعة مما هو مدون على الكتب النادرة لأشهر المعلقين السعوديين ثم المعلقين العرب، وخاصة المحققين.
تعليق:
يقول المؤلف في ص٩٣: “وتعليقات المؤلف مهمة في المطبوعات القديمة لما تكشفه من معلومات تاريخية متنوعة عن الأشخاص والكتب والنشاط الثقافي” في معرض حديثه عن الوقفيات، ولعل المؤلف يريد “تعليقات المُوقف”، فغلط الناسخ وكتبها “المؤلف”.
٤- الكتب المهداة:
تحدث المؤلف فيه عن تهادي العلماء والأدباء والخلفاء والولاة للكتب حبا وتقديرا، وذكر أمثلة من التراث العربي على ذلك، ثم تحدث عن الكتب المهداة في العصر الحديث، وصنوف وأشكال الكتب التي تهدى في مناسبات متنوعة، والأمور التي تزيد من قيمة الكتاب المهدى، وطريقة تقييمه والتحقق من قيمته، ثم ذكر أمثلة للإهداءات والكتب المهداة من العصر الحديث.
٥- الطبعات الخاصة:
ابتدأ المؤلف بالحديث عن عناية المسلمين في مخطوطاتهم بالمواد التي يكتب بها والمواد التي يكتب عليها، وأن هذه العناية بلغت أوجها في مخطوطات المصحف الشريف، وضرب الأمثلة على ذلك، ثم تحدث عن الطبعات الخاصة بعد ظهور الطباعة وهي التي تحظى بعناية في المواد التي تطبع بها أو عليها أكثر من الطبعات الشعبية والعادية سواء كانت متزامنة أو متباعدة، ثم تحدث عن الاستخدامات الأخرى لكلمة “طبعة خاصة”، ثم عن قيمة وثمن الطبعات الخاصة، والأسباب التي تتفاوت من أجلها قيمة وثمن الطبعات الخاصة، وما قد يتبع الطبعات الخاصة من معلومات توثيقية عن المواد التي طبع بها وعليها الكتاب وطريقة الإخراج، كما تحدث عن الحالات التي لا تجعل الطبعة الخاصة نادرة، وعن مدى ملاءمة بعض الطبعات الخاصة للقراءة وعن قيمتها العلمية والفكرية، ثم ساق أمثلة على الطبعات الخاصة للكتب العربية.
٦- القيمة الفكرية للكتاب:
تحدث المؤلف فيه عن الكتب التي تضم إلى جانب الندرة قيمة مضمونية سواء كانت علمية أو فكرية أو أدبية، وهي قيمة نسبية؛ لأنها مرتبطة بميول القراء واهتماماتهم وتطور العلوم والمعارف والآداب، وقد ذكر أمثلة غالبها في مجال الأدب العربي
الفصل الثالث: الاقتناء والتقييم
١- التخصص في الاقتناء:
أشار الباحث في البداية إلى أهمية المكتبة النادرة المتخصصة في مجال من المجالات حسب الميول أو التخصص حتى تكون مرجعا في هذا المجال، ثم عدد مميزات التخصص، وعدد مجالاته، وهي مجال مضمون الكتب، وينقسم إلى أقسام عديدة بعدد العلوم والمعارف والآداب الإنسانية، ومجال الشكل بجوانبه المتعددة، ومجال المطابع، وعدد المطابع القديمة التي طبعت أوائل الكتب العربية.
تعليق:
لو ذكر المؤلف أمثلة على المكتبات النادرة المتخصصة، أو أمثلة على هواة جمع الكتب النادرة المتخصصين لاكتمل هذا المبحث.
٢- شراء الكتب النادرة:
وضح المؤلف في البداية أن حديثه موجه للهواة وجامعي نوادر الكتب وليس للمكتبات؛ لأن لديها خبرات وسياسات معروفة، ثم تحدث عن مزادات بيع النوادر في العالم أجمع، وفي الدول العربية، وفي السوق المحلي، وأسعار الكتب النادرة في هذه المزادات والأسواق، وذكر ست خطوات تساعد هواة وجامعي نوادر الكتب على تحديد مستوى ندرة الكتاب وقيمته فيها، وعرض أمثلة على ذلك، ثم تحدث عن تذبذب أسعار الكتب النادرة، والعوامل المسببة لهذا التذبذب، ثم تحدث عن مستويات ندرة الكتب، والعوامل المؤثرة في ذلك، وذكر أمثلة لأسعار المطبوعات العربية في المزادات، ثم تحدث عن الفرق بين العروض الفردية وعروض المجموعات والمكتبات الخاصة، والطريقة المثلى في عرض وتقييم المجموعات والمكتبات الخاصة، وختم بنصيحة مهنية أخلاقية وهي التحقق من عدم كون الكتب المعروضة مسروقة من مكتبات عامة وضرورة الحصول على وثيقة مبايعة للكتب النفيسة جدا.
تعليق:
١- في حاشية ص١٨٩ هناك خطأ طباعي في كلمة “أبغله” والسياق يدل على أن الكلمة الصحيحة هي “أبلغه”.
٢- في حاشية ص١٩٢ إحالة على موقع البي بي سي أولاين على شبكة الإنترنت والأفضل أن يذكر رابط الصفحة التي ورد فيها الخبر وليس اسم الموقع.
٣- الحالة المادية للكتاب:
تحدث المؤلف في بدايته عن العوامل التي تحدد مستوى طباعة الكتب في العالم، ثم تحدث عن سرعة تلف الكتاب العربي المطبوع في العالم العربي والإسلامي مقارنة بالمطبوع في أوروبا، وعدم قدرته على البقاء والمحافظة على التراث ما لم تعاد طباعته بسبب تدني جودة طباعته ومرور الزمن عليها، ثم تحدث عن التصنيفات التي يعتمدها باعة النوادر وجماعو الكتب، وهي ممتاز، وجيد جدا، وجيد، وعادي، ومخروم، ومعطوب، ثم تحدث عن وصف حالة الكتب النادرة في أوروبا لدى تجار النوادر والمكتبات، ثم تحدث عن تفاوت المطابع في العالم العربي والإسلامي من حيث جودة الطباعة والورق والتجليد، ثم تحدث عن العيوب التي تصيب الكتب القديمة، وأولها يتعلق بنوعية والورق، فتحدث عن النوع الجيد، وهو الخالي من الحمض، وتحدث عن الجهود العالمية لحث الحكومات والناشرين على استخدام الورق المستديم، ثم تحدث عن العيوب الناتجة عن الاستعمال وسوء الحفظ وعددها، والناتجة عن التزييف المتعمد وغير المتعمد، وأخطر العيوب، وهي التي تصيب صفحة العنوان، أو متن الكتب، أو الصفحات الأخيرة، والنقص، وفصل الملاحق، وبتر الصور والخرائط، ويمكن التأكد من عدد صفحات الكتب بالرجوع إلى الفهارس والمصادر الببلوجرافية.
٤- المصادر الببلوجرافية:
تحدث المؤلف في البداية عن أهمية المصادر الببلوجرافية للمهتمين بجمع نوادر الكتب والمعنيين بتقييمها، ثم تحدث عن تفاوت هذه المصادر في التوثيق بين التغطية المكانية والزمانية، ومثل على ذلك، ثم أورد قائمة أساسية مختصرة لمصادر المعلومات الببلوجرافية. ومن اللطائف التي ذكرها في هذا المبحث أن أقدم كتاب عربي مطبوع محفوظ في دار الكتب المصرية هو كتاب “صلاة السواعي، الصلوات الليلية والنهارية” المنشور عام 1514م/ 920هـ في إيطاليا.
مسرد المصطلحات:
وقد سرد فيه المؤلف تعريفًا لثلاثة وستين مصطلحًا من المصطلحات التي وردت في دراسته.
تعليق:
١- يقول المؤلف ص٢٢٤ معرفًا بمصطلح “الطبعة الأولى”: “أول نسخ مطبوعة من الكتاب تظهر للوجود وتنشر لعنوان لم يسبق نشر” ولا أرى حاجة لجملة “لعنوان لم يسبق نشره” لأنها موهمة وتستدعي جملة أخرى لدفع الإيهام وهي “لمؤلف واحد”.
٢- يقول المؤلف ص٢٢٤ “مع ذكر الرقم الدوري (ردمك)” و (ردمك) اختصار لعبارة “الرقم الدولي الموحد للكتاب”، فلعل الناسخ أخطأ وكتب “الدوري” بدلا من “الدولي”.
3- يقول المؤلف ص225 معرفًا بعلامات الترقيم: “النقاط، والفواصل، والاستفهام، والتعجب، وغيرها من العلامات التي تستخدم في ثنايا النصوص”وهو تعريف غير دقيق، والتعريف الدقيق هو أن نقول عن علامات الترقيم: “هي علامات متفق عليها في اللغة تستخدم في الكتابة لدفع الخطأ المتوقع تبادره إلى ذهن القارئ إذا لم تستخدم”.
4- يقول المؤلف ص225 معرفًا بالفهرس: “بيانات تصف محتويات المكتبة، والفهرس قد يكون مخطوطًا أو مطبوعًا أو على بطاقات، أو مخزنًا على وسائط إلكترونية”، وأرى أن كلمة فهرس تحتاج إلى تقييد، وأن الأولى أن يقول: “فهرس المكتبة”.
5- يقول المؤلف ص٢٢٦ معرفًا بالكتيب: “مطبوعة مستقلة مغلفة ومدبسة لا تزيد صفحاتها عن ٤٩ صفحة” وهو تعريف غير دقيق من وجه نظري والأدق أن نقول إن الكتيب هو الكتاب الصغير من حيث مقاس الورق وعدد الصفحات مقارنة بمقاس حجم ورق الكتاب المتوسط وعدد صفحاته”.
6- يقول المؤلف ص٢٢٩ معرفا بالمطوية: “مطبوعة تتألف من ورقتين إلى أربع صفحات مطبوعة وغير مدبسة أو مجلدة، وأحيانا يقصد بها الكتيب الصغير” وهو تعريف غير دقيق من وجهة نظري والأدق أن نقول إن المطوية هي “الورقة المثنية عدة ثنيات بغرض تقسيم سطحها إلى أعمدة للكتابة سواء كانت يدوية أو مطبوعة” أما إذا لم تثن فهي منشور حتى لو كانت الكتابة على أعمدة فيها، وإذا كانت أكثر من ورقة مثنية ثنية واحدة في منتصفها ومدبسة في مكان الثني فهو مما يدخل ضمن مسمى الكتاب إن كانت الأوراق متوسطة وكثيرة، والكتيب إن كانت صغيرة وقليلة.
7- يقول المؤلف ص٢٣٠ معرفًا بالناشر: “الهيئة التي تتفق مع المؤلف على إصدار كتابه وتسويقه عن طريق الموزعين وبائعي الكتب، وقد يكون الناشر موزعا أيضا” وهو تعريف غير دقيق من وجهة نظري ولعل الأدق أن نقول إن الناشر هو”الشخص أو الجهة الذي يتفق معه أو معها المؤلف لإصدار كتابه ويضع اسمه أو اسمها على الكتاب” لأن الكتاب الذي لم يوضع عليه اسم الناشر يقال له دون ناشر حتى لو تولى شخص ما أوجهة ما إصداره. وقد يمتلك الناشر مطبعة فيطبع الكتاب أو يتولى الاتفاق مع مطبعة تطبعه بدلا من المؤلف، وقد يقوم الناشر بتوزيع الكتاب أو الاتفاق بدلا من المؤلف مع موزع أو أكثر على توزيعه.
8- يقول المؤلف ص٢٣١: “لا يقل عن ثلاثمائة عام” والصحيح إملائيا أن تكتب ٣٠٠ هكذا: “ثلاث مئة”.
الكشاف الشامل:
وقد سرد فيه المؤلف أسماء المؤلفين والعناوين والأماكن التي ذكرها في كتابه مرتبة حسب ترتيب الحروف الألفبائي.
رأيي الشخصي في الكتاب:
أعجبني الكتاب كثيرا، وراق لي شكلا ومضمونا، استفدت منه كثيرا، كيف لا ومؤلفه يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال ويعمل فيه، فهو أمين مكتبة الملك فهد الوطنية، وحديثه الحديث الذي لا يمله محبو القراءة والكتب، وربما يصاب القارئ المحب للقراءة بعد قراءة هذا الكتاب بعشق الكتب النادرة ويهوى جمعها، وهو عشق سيكلفه بعض المال وربما الكثير من الأموال إن كانت بحوزته.
يمتاز الكتب بحسن التقسيم والتفصيل وجمال العرض وسهولة العبارة ووضوحها، كما يمتاز بحسن الإخراج والتصميم ووضوح الخط، ولو أضاف المؤلف إليه صورا إيضاحيه للكتب التي ذكرها والمطابع وطرائق الطباعة التي تحدث عنها لازداد الكتاب قيمة وجمالا، ولعله يفعل ذلك في الطبعة التالية للكتاب.
7 تعليقات على “الكتب العربية النادرة: دراسة في المفهوم والشكل”
أفادك الله ونفع بك، فعرضك للكتاب مغرٍ بقراءته
لي الشرف بأن يكون ردي بعد رد أستاذي الحبيب أبي بسام ، وسأقرأ الكتاب لأنه أغرى أبا بسام .
شكرًا صالح .
أخذت بمجامعي منذ أويمات حينما أرسلت غلافه لي.
وزكاة هذا الكتاب نسخة لي ( ابتسامة )
لأخي عدلان
عجبت من تعليقك فكيف تعجب بشيء لأنه أثار الآخر ؟!
ولعل أستاذنا د. الرشيد أُخذ به لأنه يمس جانبًا يشتغل به ولنقل أن الدكتور يفكر يحبذ النوادر فما شأنك ؟
كُن أنت يا عدلان .
أبوبسام، أبو سيف، أبو محمد
الشكر لكم جميعا على مروركم الكريم
تشكر على الطرح أخ صالح.
السيد / صالح عبد اللـه
أجييك جـداص علي المعلومات القيمة وأعرفك بنفسي فأنا من هـواة جمع الكتب القديمة والنادرة ولدي البعض منـها معروض للبيع ورقم جوالي بمصر هو 01276236190
* جمعية خيرية: حياك الله
* أيمن إبراهيم جاد: شرفت بمعرفتك.