إذا أحسست بأن حياتك لا قيمة لها فلا تشعر بالصدمة وتتفاجأ وتحاول أن تخبر أحد بذلك لأنها أساساً لاقيمة لها بالنسبة اليهم، وإذا شعرت بحاجتك الى البكاء فابكِ حتى تنفد الدموع، ولا تنتظر صدراً حنوناً لتبكي عليه فدموعك لا تعني لإحدهم شيئا، وإذا حاصرتك الأحزان فاستسلم لها، ودعها تأخذ وقتها، وتفعل فيك فعلها، ولا تخرج من البيت فلا أحد منهم يريد الجلوس والحديث معك.
وإذا امتلأ صدرك بالهموم فحاول أن تتحدث مع نفسك كالمجانين، ولا تشكي لأحد فلدى الناس همومهم الخاصة بهم، وليسوا بحاجة إلى الاستماع اليك، ولن يجدوا بالتأكيد متعة في ذلك، وإذا أصابك الضعف والعجز والانكسار فاعتزل الناس، ولا تجعل أحداً يراك لأن الناس يحبون الأقوياء الناجحين القادرين الشامخين فلا تتوقع أن رؤيتك ستسرهم، حاول أن تتحاوز كل ما سبق بنفسك.
حاول أن تبتلع مشاعرك و أحاسيسك مع حبة النسيان، و لتشرب بعدها مرارة أيامك دفعة واحدة، فربما تغيب عن الوجود، لابد أن تغيب عن الوجود، اختر أي طريقة، فالنتيجة مضمونة، وغداً يوم جديد وهناك احتمال كبير بأن يكون أسوأ من الأمس؛ فكن حذراً، واستعد له بلزوم الفراش؛ لأن الانسحاب أفضل طريقة للخروج بأقل الخسائر في مواجهة حظك السيء، وأعلم بأن بقاءك حياً تأكل وتشرب حتى الآن هو أعظم انجاز لك ستحققه فلا تحاول أكثر من ذلك.
من مفكرة الجوال – بدون تاريخ
4 تعليقات على “لا تحاول”
خاطرة بعيدة عن المثالية ، موغلة في الواقعية . .
لكن يظل البحث عن الحلول البديلة هو الأنسب في نظري
أتمنى أن تعيد النظر في بعض علامات الترقيم ، والمواقع الإعرابية لبعض الكلمات . .
أبعد الله عنك الهموم والغموم
لماذا لا أحاول .. ؟
لماذا التحطيم .. ؟
لماذا الاستسلام .. ؟
خاطره يجب ان تحجب
لا قيمة لها بالنسبةِ لمن لا قيمة له
المهم .. قيمتها في نظرك .. ونظر من يُحبّك .. لا من تُحب 🙂
باالعكس خاطره جد جميله وواقعيه
هذا الي يلامس واقعنا ليه نكذب على نفسنا