التصنيفات
مشاهدات

فيلم فالكيري

منذ أيام شاهدت الفلم التاريخي المسمى فالكيري Valkyrie، وتدور أحداثه حول المحاولة الأخيرة لاغتيال القائد العسكري أدولف هتلر من خمس عشرة محاولة اغتيال لم تنجح واحدة منها في قتل هتلر الذي مات منتحراً في 30 إبريل 1945م بعد انتصار الحلفاء عليه في الحرب العالمية الثانية التي قتل فيها خمس سكان العالم تقريباً كما يقال!.

قام بهذه المحاولة مجموعة من الرجال الذين يشغلون مناصب عليا و يتزعمون الحركة الوطنية التي لم تكن راضية عما يفعله هتلر، وعلى رأسهم الكلونيل كلوس فون ستافنبرج الذي قبض عليه بعد فشل المحاولة بساعات، وتم إعدامه بتهمة التخطيط لاغتيال أدولف هتلر عام 1944م.

تعد هذه المحاولة الأشهر ، ربما لمقاربتها من تحقيق هدفها ، و لمكانة الذين قاموا بها ، و ابتكارهم في استخدام الخطة التي أعدها هتلر لإحباط أي محاولة انقلاب عليه .

تم إخراج هذه المحاولة في فلم سينمائي بريطاني من قبل ، و الآن يعرض الأمريكيون رؤيتهم للمحاولة من خلال هذا الفلم الذي أخرجه براين سينغر و كتبه كريستوفر مكواري وجيلبيرت أدلر ، وجسد فيه الممثل الشهير توم كروز شخصية الضابط ستافنبرج.

تم تصوير الفلم في ألمانيا في الكثير من المواقع التي حدثت فيها القصة الحقيقية مع خلق المحيط والصفة والجو الذي سادت فيه عدم الثقة في الغير داخل المقاومة الألمانية ، من تلك المواقع ساحة “بيندلربلوك” المكان الذي قتل فيه عدد من المعادين للنازية إبان حكم هتلر ، ثم أصبحت فيما بعد نصبا تذكاريا خاصا بوزارة الدفاع الألماني، وحملت عملية الاغتيال الاسم الحركي “فالكري”.

أما الألمان فقد ظلوا سنوات بعد أن وضعت الحرب أوزارها يعدون المشاركين في محاولة الاغتيال حفنة من الخونة ، أما لآن فيعد كثير منهم أن تلك المجموعة بقيادة ستافنبرج من الابطال الذين حاولوا تحرير المانيا من النظام النازي و يحتفلون بذكراهم ، و يرى بعض المؤرخين  أن تلك المجموعة أهدرت فرصة عظيمة للاطاحة بهتلر بسبب سلسلة من الاخطاء والافتقار الى التخطيط السليم .

بواسطة صالح الهزاع

مدون سعودي

8 تعليقات على “فيلم فالكيري”

الفلم يقدم رؤية تاريحية مهمة لحقبة حرجة حاول فيها عدد محدود ممن وصفوا حينها بأنهم معادين للنازية بيد أنهم حاولوا تخليص الشعب الالماني من عمليات القتل الدموي التي أستمرت بعد المحاولة لمدة لم تتجاوز التسعة أشهر قبل أن يسقط الحلفاء برلين بيدهم في الثلاثين من أبريل عام 1945 ، ومن وصف حينها بأنه خائن امسى بطلا اليوم في نظر الجميع ، أما بالنسبة لأداء توم كروز فأعده من أحسن ادواره التي أداها قاطبة من خلال تقمصه لشخصية الكونت كولونيل ستافنبرج طوال الفيلم بعين واحدة بأداء يستحق التقدير كما عهدناه نجما لامعا في العديد من الافلام طوال مسيرته الحافلة ، ولعمري أن مشهدا واحدا من أحداث الفيلم لا يستطيع أن يؤديه من يوصفون بأنهم نخبة النخبة من نجوم السينما العربية البائسة شكلا ومضمونا.
تحياتي الى الكاتب عبد الله الهزاع .

الفلم يعد تجربة مثيرة في سرد فترة زمنية حافلة بالتحولات من الايمان المطلق بقدرات الزعيم الاوحد للرايخ صاحب الرسالة التي يفترض أن تمتد الى الف سنة، الفلم يقدم لحظات مشوقة لخطة التي عرفت بأسم فالكوري للقضاء على من عد السبب في تدمير المانيا بالنسبة لمن أرادوا يوما أن تنطلق المانيا الى أفاق السيطرة على مقاليد الدنيا قاطبة، وبالنسبة الى العالم الذي كان ينتظر أن يتم القضاء على من الدكتاتور الذي أحتل أوربا كمرحلة أولى أنطلاقا الى العالم اجمع ، اما منفذ محاولة الاغتيال والذي عد يومه خائنا فهو اليوم بطل أراد أنقاذ المانيا أولا والدنيا من بعدها وكالعادة أتحفنا اداء توم كروز في تقمصه للدور وقدم الفيلم رؤية أتحفتنا بأجوائها التي أعادتنا الى حقبة الاربعينيات وفترة الحرب العالمية الثانية. شكرا

يعد الفيلم من اروع افلام التي تقدم فتره تأريخيه مهمه من تأريخ المانيا والعلم ويعد دور النجم توم كروز من اروع ادواره خلال مسرته الفنيه حيث ترك بصمه في تاريخه الفني والانساني وخصوصا في مشهد اداء التحيه بين الضباط والتي هي يحيا القائد او هتلر حيث اداها بيده المبتوره

من أروع الأفلام التاريخيه التى شاهدتها فى حياتى أداء رائع سواء من الممثلين أو طاقم العمل وسرد مشوق لأحد أهم حوادث القرن الماضى والحرب العالميه الثانيه

أكتب تعليقك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: