في ذكرى وفاة والدي رحمه الله

آهِ يا أختاه ، قد مَاتتْ الفرحةُ مُذ ماتَ أبونا

غابتْ البسمَةُ مع ذاكَ المحيا

و كذا الطيبةُ غَابتْ …

كُلُّ ما كانَ جميلاً قَد تَغيَّر

ما عَلى الدُّنيا عَتَبْ

كل ما فيها شَقاءٌ و تَعَبْ

كانَ يا أختاه روحًا ملؤها ماء الحَياة

كانَ للأضيافِ كنزاً من كنوز المكرمات

كانَ لي دِرْعاً حَصيناً في وجوهِ النائبات

كانَ بي يفخرُ دوماً

و يرى أني وليداً لم تلدهُ الأمهَات

آه يا أختاه كم بِتُّ في المشفَى ليالٍ

و أنا أرقُبهُ يذوي كمَا تذوي الورود

كانَ يدعو الله بالليلِ و يرجوهُ الخلاص

كان يوصيني بحزم و ثباتْ

لا تدعْ أمك تشقى بعد أنْ أرْحَل من هذي الحيَاة .

21 / 8 / 2008