ردَّك الله إلينــا مثلمـا نحنُ نــريدْ
وطوى الوحشةَ عنّا بعد هجرٍ وصُدود
ردَّك الله إلينــا مثلمـا نحنُ نــريدْ
وطوى الوحشةَ عنّا بعد هجرٍ وصُدود
طلب أخي رشيد كتابة هاتين الكلمتين فأحببت أن أكتبها له لعلي أرد له شيئاً من الجميل، فقد استفدت من المنتدى الذي أسسه كثيراً عرب وورد بريس، ويستحق أن يسمى لأجله بعميد المدونين العرب، والحقيقة أني لم أكتب بقلم القصب منذ فترة طويلة، فلتعذروني على قلة الإتقان، إذ لا شك أن قلة الكتابة تذهب بجودة الخط وكثرتها تدعو لتحسينه، ولتعذروني أيضا على رداءة التصوير.
ليس من عادتي القراءة قبل النوم بخلاف كثيرين لسببين، الأول أنني أحب أن أقرأ وأنا حاضر الذهن، نشيط الفكر، والثاني أن القراءة تطرد النوم -كما يحدث عكس ذلك عند كثيرين – وهو عزيز عندي، ولأنني مغرم بالكتب منذ حين، ومن يدخل معي إلى المكتبة قد يجد نفسه في ورطة، إذ لا أعرف بالضبط ما الذي يحصل لي، وكل ما أشعر به هو أنني في مغارة علي بابا، فتراكمت عندي الكتب دون قراءة، ولأن قائمتي للكتب التي تنتظر القراءة قد طالت اتخذت قراراً بمقاطعة المكتبات.
كفى .. لن تخرجي أبداً
أنا رجلٌ ولن أبكي !
إذا أحسست بأن حياتك لا قيمة لها فلا تشعر بالصدمة وتتفاجأ وتحاول أن تخبر أحد بذلك لأنها أساساً لاقيمة لها بالنسبة اليهم، وإذا شعرت بحاجتك الى البكاء فابكِ حتى تنفد الدموع، ولا تنتظر صدراً حنوناً لتبكي عليه فدموعك لا تعني لإحدهم شيئا، وإذا حاصرتك الأحزان فاستسلم لها، ودعها تأخذ وقتها، وتفعل فيك فعلها، ولا تخرج من البيت فلا أحد منهم يريد الجلوس والحديث معك.
نظرت في المرآة صدفة فتبينت علامات الإرهاق في وجهي وعيوني، لقد كان أسبوعاً مرهقا من عدة جهات، فعلى المستوى الوظيفي كانت أمامي ثلاث مئة روقة تنتظر حظها من النظر، وعلى المستوى الشخصي كنت قد انتهيت من تركيب المدونة، والتعديل على القالب، ولا بد من الشروع في التدوين.